الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

يريد الجهاد في سبيل الله تعالى ووالدته ترفض فماذا يفعل ؟

الجواب
الجهاد من أفضل الأعمال، وكذلك بر الوالدين، وإذا أراد الشخص أن يذهب إلى الجهاد الشرعي فإنه يستأذنهما، فإن أذنا له وإلا فلا يذهب إلى الجهاد، بل يلزمهما، فإن لزومهما أو لزوم أحدهما نوع من أنواع الجهاد، والأصل في ذلك ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: « سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قلت: ثم أي ؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي ؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، حدثني بهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولو استزدته لزادني» متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: « جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -فاستأذنه في الجهاد، فقال: "أحي والداك ؟" قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد» رواه البخاري والنسائي وأبو داود والترمذي وصححه.
وفي رواية: « أتى رجل فقال: يا رسول الله: إني جئت أريد الجهاد معك، ولقد أتيت وإن والدي يبكيان، قال: فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه، « أن رجلا هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -من اليمن، فقال: "هل لك أحد باليمن ؟" فقال: أبواي، فقال: "أذنا لك ؟"، قال: لا، قال: "فارجع إليهما، فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما» رواه أبو داود .
وعن معاوية بن جاهمة السلمي، « أن جاهمة جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -فقال: يا رسول. الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك، فقال: "هل لك من أم ؟" قال: نعم، فقال: "الزمها؛ فإن الجنة عند رجليها»رواه أحمد والنسائي . وهذه الأدلة كلها وما جاء في معناها لمن لم يتعين عليه الجهاد، فإذا تعين عليه فتركه معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ومن الجهاد المتعين أن يحضر بين الصفين أو يستنفره الإمام.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(12/15- 18)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟