السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 26-03-2020

حكم انتساب المعْتَق إلى بني هاشم

السؤال
الفتوى رقم(21327)
كان لآبائنا وأجدادنا (أرقاء) منهم من أعتقه مالكه قبل وفاته ومنهم من عاش في كنفه وليس مملوكا، وهؤلاء توفوا جميعهم وتركوا ذرية عتقاء ليسوا في الرق، واستخرجوا بطاقات شخصية (جنسيات) وانتسب كل واحد من هؤلاء العتقاء إلى اللقب الهاشمي (فلان الشريف) بدلا من (فلان المولد، أو الغلام، أو بدون نسب) مثلا. وهم لا يلحقون بآل البيت نسبا الذين أعمامهم يلحقون به، وحيث إن هناك أحاديث تؤكد على حفظ النسب والناس مؤتمنون على أنسابهم، وحفظ النسب أمانة تحفظ، وخصوصا عترة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، كما ثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أنه قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغدير يدعى (خم) بين مكة والمدينة فقال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي»، قيل لزيد بن أرقم: ومن أهل بيته ؟ قال: الذين حرموا الصدقة: آل علي وآل جعفر، وآل عقيل، وآل عباس.
فهل إلحاق الموالي وأبنائهم بهذا النسب الكريم جائز شرعا، وهل يعدون منهم أم خطأ يلزم تصحيحه في جنسياتهم الذين حملوها هم وذرياتهم، وهل يمكن تبديل لقب الشريف لديهم بلقب آخر ؟
أرجو الفتوى الشرعية التي تؤجرون عليها وإجابتي مشكورين.
الجواب
لا يجوز للعتقاء الانتساب إلى مواليهم إلا بذكر الولاء صراحة؛ لما ورد من الأحاديث التي فيها الوعيد لمن انتسب إلى غير أبيه، كما جرى عليه العلماء في تراجم هؤلاء؛ لأن ذلك من الكذب وتختلط به الأنساب، وتختل به الأحكام الشرعية ويتأكد المنع عندما ينتسب الشخص إلى النسب الشريف لما يترتب على ذلك من أحكام شرعية مخصوصة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/477- 478)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟