الجواب
أولا: ما اتخذته من تغيير اسم الطالب من عبد الرسول إلى عبد رب الرسول هو الواجب، ومقتضى ما جاءت به الشريعة من حماية التوحيد، وتوجيه الناس إلى ما خلقوا له من عبادة الله وحده، وأنهم جميعا عباده وحده، قال تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾[مريم: 93] وقد اتفق العلماء على تحريم كل اسم معبد لغير الله، ونرفق لك نسخة من كتاب فتح المجيد لمراجعة الموضوع في باب قول الله تعالى: ﴿فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا ﴾[الأعراف: 190] الآية، وباب قول الله تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾[البقرة: 22] الآية.
ثانيا: أما الآية الكريمة فالجواب عنها عند جميع أهل التفسير، أن المراد منها: أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يبلغ الناس قول الله عز وجل: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾[الزمر: 53] الآية، وهكذا نظائرها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.