الأحد 27 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 26-03-2020

حكم تسمية بأسماء الله

الجواب
تسمية المخلوق بما يختص بالخالق لا يجوز؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير كنية أبي الحكم إلى أبي شريح، حيث كان يكنى بالأول لكونه يحكم بين الناس، لكنه لم يغير اسم حكيم بن حزام، ونحوه لأن علم مجرد لم تلاحظ فيه الصفة.
وأما الخبر عن المخلوق بالصفات التي يوصف الله تعالى بها وليست ممنوعة على المخلوق فلا بأس به كما قال الله تعالى في وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - : ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾[التوبة: 128] وقال تعالى عن نفسه: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً﴾[الأحزاب: 43].
ومن هذا قول قوم شعيب له: ﴿ إِنَّكَ لأنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴾[هود: 87] فهو خبر وليس تسمية، على أن هؤلاء لم يريدوا حقيقة وصفه بذلك، وإنما أرادوا التهكم به، كما قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - وجماعة من المفسرين ولم يذكر ابن كثير غيره. كتبه/ محمد الصالح العثيمين في 7/2/1416 هـ .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(25/269)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟