الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 11-09-2023

هل ورد في السنة تحريك السبابة بين السجدتين ؟

الجواب

ورد حديث صحيح، وهو حديث عبد الله بن الزُّبَيْر -رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه».

وهناك حديث آخر، هو حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بالسبابة.

فاللفظ الأول عام، واللفظ الثاني خاص، فلا نَحمِل العام على الخاص ونقول: المراد بقوله: «إذا قعد في الصلاة»، أي: إذا قعد في التشهد، لكن نقول: إن ذِكر الخاص بحكم يوافق العام لا يقتضي التخصيص.

فلو جاء كلام عام وكلام خاص، لكن الخاص ذُكِر بحكم لا يخالف العام فهذا الخاص لا يخصص العام فقد يكون على سبيل التغليب.

مثال ذلك: رجل قال لك: أكرم طلبة العلم. فهذا عام في الطلبة، فكن طالب علم واستحق الإكرام بمقتضى هذا الأمر الموجه لهذا الرجل.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/194-195)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟