السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 02-07-2023

هل صحيح روي عن بعض السلف قراءة القرآن عند القبور ؟

الجواب

القراءة عند القبر روي عن بعض السلف إجازتها أو إباحتها ، لكن لم يثبت فيها شيء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والقراءة عبادة في الحقيقة، وتنفل أيضاً. والمقبرة من حيث هي ليست موضعاً للتعبد والتنفل ، والمقابر تختلف الأرض الصالحة للعبادة والتنفل ؛ ولهذا لم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيء أكثر من الدعاء عند زيارة القبور، والدعاء للموتى حين يسلم عليهم، وفي الحديث : (لَعَنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالْمُتَّخِذِينَ عليها الْمَسَاجِدَ والسرج)، وأحاديث أخرى كثيرة تنهى عن اتخاذ القبور مساجد، أو عن اتخاذها محلاً للعبادة، سواء للصلاة، أو قراءة القرآن ، أو ما أشبه ذلك.
المهم لم يثبت فيما أعلم عن النبي أنه رخص بالقراءة عند القبور وقد ورد بعض الآثار عن السلف في الترخيص في مثل ذلك، إلا أن الأصل أن هذا تشريع والتشريع لا يثبت إلا عن المعصوم ؛ ولذلك قال المحققون أن القراءة عند القبور بدعة وهذا هو الحقيقة.

المصدر:

[ثمر الغصون من فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون(3/224)]


هل انتفعت بهذه الإجابة؟