هل تجب قراءة البسملة في الصلاة ؟ وحكم الجهر بها

البسملة آية مستقلة من كتاب الله -عز وجل-، وبعض آية من سورة النمل ﴿إِنَّهُ مِن سليمان وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل: ١٣٠]، وهي تكتب وتثبت في المصحف قبل كل سورة ما عدا سورة براءة، وقراءتها في الصلاة ليست واجبة، وإنما هي سنة، والجهر بها في الصلاة أيضًا لم يكن من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا من هدي خلفائه ؛ ولهذا جاء في الأحاديث المتعددة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يفتتح الصلاة بـ ﴿لْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ﴾، وكذلك أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما-، وإنما يذكر أهل العلم مثلاً عمل الخلفاء في بعض الأعمال تأكيدًا ؛ لأن هذا هو آخر الأمرين من النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى لا يقول قائل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في أول الأمر وكان هذا في آخره إذ من المعلوم أن الخلفاء - رضي الله عنهم - هم الذين يعرفون حقيقة ما كان عليه النبي فالجهر بالبسملة ما كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أعلم، وكان يفتتح الصلاة بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ﴾ يبدأ بالبسملة يقرأها سرًا، وأما الجهر فلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يجهر ولا خلفاؤه يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم والأحاديث في هذا معروفة.