الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 09-09-2023

كيف يقرأ المأموم الفاتحة إذا كانت سكتة الإمام يسيرة ؟

الجواب

الإمام له سكتات :

السكتة الأولى : عند تكبيرة الإحرام التي يستفتح فيها، وهذه يمكن للمأموم أن يقرأ فيها.

والسكتة الثانية : بعد آمين، وهذه سكتة خفيفة يمكن أن يقرأ فيها بعض الشيء.

والسكتة الثالثة : بعد الفراغ من السورة قبل الركوع، وهذه أيضاً سكتة خفيفة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ما حفظ عنه فيما يحضرني الآن أنه كان يسكت سكوتاً طويلاً من أجل أن يقرأ القارئ، لكنه حفظ عنه سكتات؛ ولهذا سأله أبو هريرة -رضي الله عنه- قال : بأبي وأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: أَقُولُ :«اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالمَغْرِب، اللهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللّهُم اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَد»، فحينئذٍ إذا أمكن للمأموم أن يقرأ في سكتات الإمام، فهذا متعين ولا ينبغي أن يفوت الفرصة، و العلماء أعلم مني، وأنا أُقدِّر أهل العلم تماماً، وأعرف أن كل علماء السلف وعلماء الأمة كلهم مجتهدون -رضي الله عنهم وأرضاهم-، لكن من الممكن أن بعضهم أصاب الحق، وأن منهم من كان مجتهداً وله أجر إلا أنه لم يصب الحق، والكل من أهل العلم مأجور إن شاء الله كما في الحديث:«إِذَا اجْتَهَدَ الْحَاكِمُ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ».

المصدر:

[ثمر الغصون من فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون4/330]


هل انتفعت بهذه الإجابة؟