الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة

الجواب
لا شك أن هذا خطأ فاحش؛ لأن كونه يقسم السورة الواحدة بين الركعتين، معناه: أن فعل الرسول ليس بصواب نسأل الله العافية! هل هو أعلم بما يرضي الله من رسول الله ؟
لا. هل هو أرفق بعباد الله من رسول الله ؟!
لا. إذاً لماذا يتعدى الحدود ؟! إن كان يريد أن يقرأ السورتين كاملتين كما جاءت به السنة فهذا لا شك أنه حسن وطيب ويدعى له، وإن كان لا يريد قراءتهما فيقرأ ما تيسر من القرآن، أما أن يأتي ليقسم السنة ويوزعها سبحان الله! كيف يلاقي الله عز وجل يوم القيامة ؟! أنا لا أدري ماذا يجيب ؟! ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ﴾[القصص: 65] والرسول عليه الصلاة والسلام قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» فأنت إما أن تصلي كما صلى الرسول تقرأ سورة (السجدة) في الأولى و (هل أتى على الإنسان) في الثانية، وإلا فاعدل إلى السور الأخرى، ومن رأيت من هؤلاء فانصحه، وقل له: يا أخي لا تكن يوم القيامة خصماً للرسول تخالفه بصراحة واضحة.
قد يقول: إنه يشق على الناس ؟
نقول: نعم هو يشق على الناس لأنكم ما عودتموهم، لو اعتادوا هذا لهان، ثم إنكم لستم أرفق بالناس ممن قال: «إذا أمَّ أحدكم الناس فليخفف» قد يقول: عندي شيبان وعندي مرضى ؟ نقول: يقعد الشايب - الحمد لله - إذا تعب يجلس.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(218)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟