الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 12-09-2023

حكم رفع السبابة بين السجدتين

الجواب

أرجو الله تعالى أن يحبه كما أحبنا فيه، وأن يجعلني وإياكم جميعا من المتحابين في الله، المتعاونين على البر والتقوى.

أما رفع السبابة بين السجدتين فالذي تبيَّن لي من السنة أنه كرفع السبابة حين التشهد ولا فرق للآتي:

أولا: لأن حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- الثابت في صحيح مسلم في بعض ألفاظه أنه قال: «إذا قعد في الصلاة»، وهذا القول عام.

وثانيا: أن الإمام أحمد -رحمه الله- روى في مسنده بسند جيد من حديث وائل بن حجر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك بين السجدتين.

وثالثا: أن الذين وصفوا صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكروا أنه يبسط اليد اليسرى على الفخذ اليسرى، أو أنه يُلقِمها الركبة اليسرى، ولم يأت عنهم حرف واحد يقولون فيه: إنه يبسط يده اليمنى على الفخذ الأيمن، أو يُلقمها الركبة وعلى هذا فيكون عموم الحديث في أنه يقبض منها الخنصر والبنصر والإبهام والوسطى، أو يُحلِّق الإبهام مع الوسطى عامة في الجلسة بين السجدتين وفي الجلسة للتشهدين.

أما الإشارة بالإصبع فترفعه في كل جملة دعائية، فمثلا تقول: «رب اغفر لي» فترفعه، «وارحمني» كذلك ترفعه، «وعافني» ترفعه، وكذلك في التشهد كل جملة دعائية ترفعه إشارة إلى علو الله -عز وجل- الذي أنت تدعوه، وذلك عند كل دعاء في التحيات: «السلام عليك أيها النبي» هذا دعاء، «السلام علينا» دعاء، «اللهم صل على محمد» دعاء، «اللهم بارك على محمد» دعاء»، «أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال» ثمانية، وربما يكون هناك دعاء آخر، ففي كل جملة دعائية ترفع إصبعك.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/196-197)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟