السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم ذهاب أقارب الميت إلى قبره بالصدقات لتوزيعها عنه

الجواب
هذا ليس مشروعا، لا القراءة على الميت أسبوعا ولا يوما ولا أكثر، كل هذا من البدع ولكن يدعى له، يدعى للميت بالمغفرة والرحمة، ويتصدق عنه بما يتيسر في كل وقت، ولو بعد موته بسنوات، الصدقة تنفع الميت والدعاء ينفع الميت، والحج عنه، والعمرة كذلك، قضاء دينه كل هذا ينفعه، أما إحضار المقرئ يقرأ أسبوعا أو أقل أو أكثر، أو عند قبره أو في بيته فكل هذا لا أصل له، والواجب تركه، لأن الله جل وعلا لم يشرعه ولو شرعه لبينه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبينه أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- ، والواجب على أهل الإسلام الاتباع وعدم الابتداع، كذلك الذهاب إلى القبور من أجل الصدقة بالطعام أو بالخبز يوزع عند القبور لا أصل له، كل هذا من البدع، تزار القبور للدعاء لهم والتراحم عليهم، يقول -صلى الله عليه وسلم-: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية» وكان إذا زارها يقول -صلى الله عليه وسلم- كذلك: «يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين» هكذا السنة أما زيارتها لتوزيع الخبز أو اللحوم فهذا لا أصل له.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 225- 226)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟