الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تنصيف قراءة السجدة والإنسان فجر يوم الجمعة وحكم القراءة من المصحف في الفريضة

الجواب
فجر يوم الجمعة السنة أن يقرأ الإنسان في الركعة الأولى (الم. تنزيل السجدة) كاملة وفي الركعة الثانية ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾[الإنسان: 1] كاملة ولا بأس أن يقرأ في المصحف عند الحاجة إلى ذلك ولكن لا يقسم (الم. تنزيل السجدة) نصفين؛ لأنه إذا قسمها نصفين فقد رغب عن سنة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وليس هو أعلم بمصالح الأمة من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وإذا كان يريد التأسي بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فليتبع السنة، أما أن يشطر ما جعله النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قسماً واحداً فهذا غلطٌ عظيم فنقول اقرأ (الم. تنزيل السجدة) في الركعة الأولى كاملة واقرأ: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾[الإنسان: 1] في الركعة الثانية كاملة فإن لم تفعل فاقرأ سوراً أخرى، أما أن تأتي بالسنة وتشطرها فهذا فيه نظرٌ ظاهر قد يقول إن الجماعة إذا قرأت بهم بسورة السجدة كاملة في الركعة الأولى وبسورة الإنسان كاملة في الركعة الثانية تعبوا وملوا نقول الحمد لله من تعب وشق عليه القيام فليجلس ولا يمكن لأحد أن يكره سنة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأن كراهة السنة أعاذنا الله وإياكم من ذلك ليست بالأمر الهين.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟