الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تشطير سورة السجدة والإنسان في صلاة فجر يوم الجمعة

الجواب
لا نقول إن عملهم بدعة، لكننا نقول أن عملهم تلاعب بالسنة، إذا كانوا صادقين في اتباع الرسول - عليه الصلاة والسلام - فليفعلوا ما فعل، ولهذا وصف ابن القيم - رحمه الله - أمثال هؤلاء بالأئمة الجهال فنحن نقول: إذا كان لديك قوة على أن تقرأ ﴿الم. تنزيل﴾ السجدة في الركعة الأولى و﴿هل أتى﴾ في الركعة الثانية فافعل، وإن لم يكن لديك قوة فاقرأ سورة أخرى لئلا تشطر السنة وتلعب بها، فالسنة محفوظة كان الرسول - عليه الصلاة والسلام - في فجر يوم الجمعة يقرأ في الركعة الأولى: ﴿الم. تنزيل﴾ السجدة، وفي الركعة الثانية: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾[الإنسان: 1]، فإما أن تفعل ما فعله الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم- ، وإما أن تقرأ سوراً أخرى، أما أن تشطر ما فعله الرسول وتقسم ما فعله الرسول فهذا خلاف السنة ولا شك أنه تلاعب بالسنة، فافعل هدي نبيك محمد عليه الصلاة والسلام، وكن شجاعاً؛ لأن بعض الأئمة يقول: إذا قرأت: ﴿الم * تَنْزِيل﴾[السجدة: 1، 2] السجدة في الركعة الأولى و ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾[الإنسان: 1] في الركعة الثانية قالوا: ليش تطول علينا ؟ ليش تفعل ؟ ثم صاروا فقهاء وهم عوام، يقولون كيف تطول بنا والرسول - صلى الله عليه وسلم - غضب على معاذ - رضي الله عنه - وعاتبه.
لكن نقول: كل ما فعله الرسول فهو تخفيف، حتى لو قرأ: ﴿الم. تنزيل﴾ و﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾. ولهذا قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(16/173)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟