الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم القراءة في الصلاة على خلاف ترتيب المصحف

الجواب
الترتيب ثلاثة أنواع: - ترتيب الكلمات.
- وترتيب الآيات.
- وترتيب السور.
أما ترتيب الكلمات والآيات فهذا بالإجماع أنه واجب، فيحرم على الإنسان أن يقول: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الفاتحة:1]﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾[الفاتحة: 3]﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾[الفاتحة: 2] هذا بالاتفاق، وكذلك ترتيب الكلمات لو قال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الفاتحة: 1] الرحيم الرحمن، هذا أيضاً حرام بالاتفاق.
ترتيب السور ليس حراماً ولكنه مخالف لهدي الصحابة -رضي الله عنهم- ؛ الذين كادوا يجمعون عليه في عهد عثمان - رضي الله عنه - ، حيث رتب القرآن هذا الترتيب الذي بين أيدينا، ولهذا قال العلماء: يُكْرَه للإنسان أن يخالف هذا الترتيب.
وبناء على هذا القول: تكون قراءة هذا الرجل في الركعة الأولى: عم، وفي الثانية: سورة القيامة، تكون مكروهة، هذا إن قلنا: إن قراءة الصلاة واحدة في الركعتين؛ لأن من العلماء من يقول: كل ركعة لها قراءة منفردة، وعلى هذا فلا بأس.
والذي يظهر لي: أن الأَولى أن نرتب في الركعة الواحدة والركعتين اتباعاً للمصحف.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(125)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟