الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-09-2023

حكم الصدقة عن الميت إذا كان من أهل الكبائر ؟

الجواب

إذا كان يصلي في حياته فالصدقة عنه تنفع، الصدقة عنه تنفع، والدعاء له بالمغفرة والرحمة في سجودك وفي آخر الصلاة وفي كل وقت، والصدقة عنه والحج عنه والعمرة عنه، كل هذا ينفعه إذا كان يصلي، أما إذا كان لا يصلي فالذي لا يصلي كافر مع شرب الخمر-نعوذ بالله-لكن إذا كان يصلي فشرب الخمر معصية ليست بكفر، ليس ردة عن الإسلام، لكنه معصية كبيرة من كبائر الذنوب، وخطرها عظيم، في الحديث الصحيح يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «إن على الله عهدالمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال"قيل:يا رسول الله، ما طينة الخبال؟ قال: "عصارة أهل النار»نسأل الله العافية، وقد قال-صلى الله عليه وسلم- في صاحب الخمر: «لعن عشرة في الخمر:لعن الخمر، وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، وشاريها، وآكل ثمنها»نعوذ بالله، وقال: «لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن»وهذا وعد عظيم، فالمقصود أن عمله قبيح شديد الخطورة، وهو شرب الخمر، لكن لا يكفر بذلك.لكنه قال:أتى هذا كبيرة عظيمة، وصار فاسقا بها، فإذا كان يصلي وليس هناك ما يوجب ردته، فادعي له واستغفري له، وتصدقي عنه، لعل الله أن يخفف عنه.

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/293-294)


هل انتفعت بهذه الإجابة؟