الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الاقتصار على تسليمة واحدة في الصلاة

الجواب
السنة دلت على أن المصلي يسلم من الصلاة عن يمينه وشماله، هذا هو المحفوظ من فعله - عليه الصلاة والسلام - في الصلوات؛ لما روى الخمسة عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : «كان يسلم عن يمينه ويساره السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده» وهذا الحديث صححه الترمذي، ولما رواه عامر بن سعد عن أبيه قال: «كنت أرى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده» رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه، وقال الشوكاني: (وهذا هو الحق لكثرة الأحاديث الواردة بالتسليمتين وصحة بعضها وحسن بعضها واشتمالها على الزيادة، وكونها مثبتة بخلاف الأحاديث الواردة بالتسليمة الواحدة فإنها مع قلتها ضعيفة لا تنهض للاحتجاج ولو سلم انتهاضها لم تصلح لمعارضتها أحاديث التسليمتين) ا. هـ ، وقد بين ابن عبد البر ضعف أدلة من قال بتسليمة واحدة، أما القول بأن بعض المصلين لا يسلمون على الشمال بحجة أن الشيطان هو الذي في الشمال - فهو قول باطل، ولا مستند له من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والتسليم في الصلاة فرض لا تتم الصلاة إلا به؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : «مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم» رواه الخمسة إلا النسائي، وقال الترمذي: هذا أصح شيء في هذا الباب وأحسنه، ولحديث عائشة رضي الله عنها، وجاء فيه: «وكان يختم الصلاة بالتسليم» أخرجه مسلم في (صحيحه) وأحمد في (المسند) وأبو داود في (سننه)
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/409- 411)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟