على المصلي أن يقرأ مع الفاتحة ما تيسر له من كتاب الله -عز وجل- سورة قصيرة أو سورة طويلة، أو ما يستطيعه، ولاسيما في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر والمغرب، وكذلك أيضاً في صلاة الفجر، هذا هو المطلوب، أما الواجب فإن الواجب هو قراءة الفاتحة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :«لا صَلاةَ لِمَنْ لم يَقْرَأ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»،هذا هو الأمر الذي لابد منه، والذي لا تصح الصلاة بدونه ما دام الإنسان قادرًا على قراءة الفاتحة، ولاسيما الإمام والمنفرد سواء في ذلك الرجال والنساء فهم فيه على حد سواء، أما الإتيان بزيادة في الركعات الأول، وفي صلاة الفجر مع الفاتحة، والإتيان بقراءة شيء من القرآن فهذا أفضل وأكمل للصلاة، ولاسيما صلاة الفجر فإن صلاة الفجر مطلوب فيها إطالة القراءة ؛ ولهذا قال الله -عز وجل- : ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء : 78]، عبر عن صلاة الفجر بالقراءة ؛ لأنها في الحقيقة هي معظم الصلاة، وهي أمر مهم فيها، فصلاة الفجر ينبغي أن يُطال فيها بقدر الإمكان، وإذا كان الإنسان إماماً فيطيل بالقدر الذي لا يشق على المأمومين.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟