الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

تسمية الدعاء بعد الصلاة بدعاء ختم الصلاة

الجواب
الدعاء بعد الفريضة ليس بسنة، ولا ينبغي فعله، إلا ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل: الاستغفار ثلاثاً بعد السلام، والذي ينبغي للإنسان المصلي أن يدعو وهو في صلاته، إما في السجود لقول النبي - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم - : «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»، ولقوله: «وأما السجود فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم»، أي حريّ أن يستجاب لكم. وأما في آخر التشهد قبل السلام لقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حين ذكر التشهد قال: «ثم ليتخير من الدعاء ما شاء»، وأمر المصلي إذا تشهد التشهد الأخير «أن يتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال». ولم يكن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يرفع يديه بالدعاء بعد كل فريضة حتى الاستغفار ثلاثاً ولم ينقل عنه أنه كان يرفع يديه فيه.
وليس هناك دعاء يسمى دعاء ختم الصلاة، بل المأمور به بعد الصلاة ذكر الله، قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُم﴾[النساء: 103].
وتوجيهي لمن يدعو الله تعالى عقب كل فريضة رافعاً يديه أن يترك ذلك اتباعاً لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتمسكاً بهديه، فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها. وفي الله الجميع لما يحب ويرضى إنه قريب مجيب. حرر في 7/7/1414هـ .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(13/280- 281)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟