القراءة على القبر بدعة لم ترد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه - رضي الله عنهم- وإنما كان عليه الصلاة والسلام إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: «استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل» هذا الذي ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم-. وأما القراءة للميت بمعنى أن الإنسان يقرأ وينوي أن يكون ثوابها للميت، فقد اختلف العلماء - رحمهم الله- هل ينتفع بذلك أو لا ينتفع؟ على قولين مشهورين:
والصحيح أنه ينتفع، ولكن الدعاء له أفضل؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ولم يذكر القراءة ولا غيرها من الأعمال الصالحة، ولو كانت من الأمور المشروعة لبينها الرسول- صلى الله عليه وسلم- في الحديث، ثم إن اتخاذ القراءة في اليوم السابع خاصة أو على رأس السنة من موته بدعة ينكر على فاعلها؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إياكم ومحدثات الأمور».
هل انتفعت بهذه الإجابة؟