نصيحتنا لهؤلاء أن يتقوا الله -عز وجل- وأن يكون عملهم على منهج النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأصحابه وقد كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا خرج إلى المقابر يسلم عليهم ويدعو لهم ولم يكن يحمل معه الزهور توضع على قبورهم ولم يكن عليه الصلاة والسلام يدعو لهم مستقبل القبلة رافعاً يديه بل كان يقول: «السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم» ثم كذلك أيضاً لا يدعو هؤلاء المقبورين فإن دعوتهم شركٌ أكبر والعياذ بالله لأنه لا يمكن أن يقدروا على إجابته أبداً قال الله تبارك وتعالى: «إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير» وقال تعالى: «إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور».
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(6/256-257)
هل انتفعت بهذه الإجابة؟