السبت 11 ذو القعدة 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الرَّد على مقولة ابن الجوزي (كبقاء الرحمن)

الجواب
أما كون النعيم لا ينقطع فهذا واضح، فالقرآن مملوء بأن أهل الجنة خالدين فيها أبداً، وأما قوله: (كبقاء الرحمن) فلا أدري هل هذه الكلمة ثابتة في كلام ابن الجوزي وعلى كل حال ابن الجوزي رحمه الله ليس بذاك الذي يعتمد عليه في مسائل الصفات، لكن هذه الكلمة منكرة: كبقاء الرحمن؛ لأنه ينافي قول الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، بل قول الله: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾[الحديد: 3]، فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «الآخر الذي ليس بعده شيء»، وإذا قلنا: أن هذه تبقى كبقاء الرحمن، صار معناه مساو للرحمن في البقاء، وهذا لا يصح، فالمهم هذه الكلمة منكرة، وعلق على الكتاب الذي عندك بأن هذه الكلمة منكرة، تنافي قول الله تعالى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾، وقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء».
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(75)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟