الأربعاء 10 جمادى الآخرة 1446 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم المزاح بألفاظ كفرية

الجواب
لا شك أن المزح بالكذب وأنواع الكفر من أعظم المنكرات ومن أخطر ما يكون بين الناس في مجالسهم. فالواجب الحذر من ذلك وقد حذر الله من ذلك بقوله: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾[التوبة: 65 - 66].
وقد قال كثير من السلف -رحمهم الله-: إنها نزلت في قوم قالوا فيما بينهم في بعض أسفارهم مع النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء)، فأنزل الله فيهم هذه الآية. وصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ثم ويل له» رواه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح.
فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات، الحذر من ذلك والتحذير منه، لما في ذلك من الخطر العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة، عافانا الله والمسلمين من ذلك، وسلك بنا وبهم صراطه المستقيم إنه سميع مجيب.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(7/73-74)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟