ينزل منها دمٌ قبل نزول دم الحيض فما حكمه وحكم من طافت وقد تلبست به

السؤال الثاني من الفتوى رقم(22693)
من عادتي أن أرى دماً قليلاً ينزل قبل نزول دم الحيض الذي اعتد به، والذي أعرفه بألم شديد وتقيؤ، ومع هذا الألم يتوقف هذا الدم ويخرج ماء غليظ لونه برتقالي أو أحمر فاتح بخلاف الدم الذي يسبق الحيض فإني لا أشعر بألم شديد عند نزوله وأشعر بألم خفيف ولونه يختلف نوعاً عن دم الحيض وأنا في هذه المدة أصلي وأصوم وقد ذهبت إلى الحج عام (1421هـ) وحصل معي هذا في يوم عرفة وليلة المبيت بمزدلفة. وقد استيقظنا الساعة 3 تقريباً وذهبنا لأداء طواف الإفاضة وعندما دخلت -أكرمكم الله- دورة المياه رأيت دماً ليس كدم الحيض، وهو قريب إلى البني القاتم، ولكن لم أبال به وأتممت الوضوء، وطفت طواف الإفاضة، وكان هذا قبل الفجر، ثم مكثنا في الحرم إلى قرب انتهاء خطبتي العيد، ثم انصرفنا إلى منى، ووصلنا هناك في حدود الساعة 9 أو 10 ثم ذهبت للاغتسال ذلك اليوم فإذا بي أرى دماً كثيراً، وهو دم الحيض الذي أعرفه، فتوقفت عن الصلاة، وفي اليوم الثالث عشر ذهبنا لأداء طواف الوداع وكنت على وشك الطهر، ووصلت هناك قرب صلاة العصر، ودخلت -أكرمكم الله- دورة المياه ورأيت أن الدم انقطع، ولكن لم أر البياض فاغتسلت وطفت، وجعلت طوافي إعادة لطواف الإفاضة مع طواف الوداع؛ لأني شكيت في صحته، وقلت: ربما كان ذلك الدم من الحيض ومن ثم ذهبنا للمبيت خارج مكة وعند قيامي لصلاة الفجر رأيت صفرة مما جعلني أيضاً أشك في طوافي الثاني هل هو على طهارة أم لا؟ وسؤالي: هل يعتبر طواف الإفاضة صحيح أم لا، بمعنى أنه هل تم حجي أم لا؟ وإن كان صحيح ففي أي الطوافين أصح الأول أم الثاني، وهل عملي هذا صحيح؟ أرجو الإجابة على هذا السؤال بأسرع وقت؛ لأنه حيرني كثيراً وجزاكم الله خير الجزاء؟