الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل صحيح أن التسمية بعبد الحارث من الشرك، وكيف يكون ذلك ؟

الجواب
التسمي بعبد الحارث من باب إضافة العبودية للمخلوق؛ لأن الحارث من أوصاف المخلوق, قال الله تعالى: ﴿أفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ﴾[الواقعة: 63], وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أصدق الأسماء حارث وهمام», والتعبيد لغير الله تعالى شرك؛ لأن العبودية لا تكون إلا لله وحده؛ فلا يجوز للإنسان أن يسمي ولده معبداً لغير الله.
قال ابن حزم -رحمه الله-: (أجمعوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله حاشا عبد المطلب), يعني: فإنهم مختلفون فيه والصحيح أنه لا يجوز التعبيد ولا لعبد المطلب. وأما قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنا ابن عبد المطلب أنا النبي لا كذب». هذا من باب الإخبار وليس من باب إنشاء التسمية؛ ولهذا لو قدر أن أحداً له والد معبد لغير الله وكان هذا الوالد لا يمكن تغيير اسمه فإنه يصح أن يقال: هو فلان ابن عبد فلان أو ابن عبد الشيء الفلاني؛ لأن هذا من باب الإخبار وليس من باب إنشاء التسمية, والمعروف عند أهل العلم أن باب الإخبار أوسع من باب الإنشاء.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(1/670 ـ 671)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟