الجواب
عمل عمر في جمع الناس على إمام واحد هو امتداد لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك في شهر رمضان، حيث صلى وصلى بصلاته بعض أصحابه، ثم كثروا في الليلة الثانية والثالثة، ثم لم يخرج - صلى الله عليه وسلم - في الليلة الرابعة مخافة أن يفرض على الأمة، فلما توفي الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأمن أن تفرض على الأمة، رأى عمر - رضي الله عنه - أن يجمع الناس على إمام واحد، ويحيي تلك السنة، وقوله - رضي الله عنه - في ذلك: نعمت البدعة، بمعنى: إعادة صلاة التراويح التي فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أنها بدعة محدثة. وقد قال العلماء: إن المراد بهذه الكلمة: البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.