البدعة تنقسم إلى: بدعة دينية، وبدعة عادية، فالعادية مثل: كل ما جد من الصناعات والاختراعات، والأصل فيها: الجواز إلا ما دل دليل شرعي على منعه.
أما البدعة الدينية فهي: كل ما أحدث في الدين مضاهاة لتشريع الله؛ كالأذكار الجماعية بصوت واحد، وكبدع الموالد، وبدع الاحتفال بنصف شهر شعبان والسابع والعشرين من رجب وبليلة الأربعين من وفاة الميت وقراءة القرآن للأموات على القبور.. إلى أمثال ذلك مما لا يحصى عدا، ولا أقسام للبدعة في الدين من حيث الحكم عليها، بل كل بدعة ضلالة؛ لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» رواه البخاري ومسلم وفي رواية: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» رواه مسلم ولما رواه العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: (وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة بليغة، وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو ا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
أما نقط حروف القرآن وضبطها بالحركات فليس من البدع وإن لم يكن موجودًا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لكونه من المصالح المرسلة لدلالة أدلة الشرع الآمرة بحفظه على ذلك في الجملة، ونوصيك بقراءة كتاب [الاعتصام]، للشاطبي فإنه وفى الموضوع حقه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
وهذه كانت الإجابة على إلى كم تنقسم البدعة وهل كل بدعة ضلالة وهل وضع الحركات في آيات القرآن من البدع
اطلع أيضًا على : ماهي شروط التوحيد
هل انتفعت بهذه الإجابة؟