الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل توصل الأطباء إلى معرفة الجنين في رحم أمه يخالف الآية الكريمة: ( ويعلم ما في الأرحام )

الجواب
هذا لا ينافي الآية الكريمة؛ لأنهم إنما يعلمون بعد أن يخلق والملك الذي يؤمر بأن يكون الجنين ذكراً أو أنثى يعلم ذلك أيضاً، فإذا ثبت الشيء حساً فإنه لا يمكن أن يناقض القرآن أبداً؛ لأن القرآن لا يأتي بالمحال، وعلى هذا فنقول: العلم المتعلق بما في الأرحام يشمل عدة أشياء أولاً هل هو ذكر أو أنثى ؟ وهذا قد يختلف من زمان إلى زمان يعني قد يكون هناك زمان لا يمكن العلم بأنه ذكر أو أنثى ثم يرتقي الطب ويعلم فالثاني العلم هل يموت قبل خروجه أو يخرج حياً والثالث إذا خرج حياً هل تطول مدة بقائه في الدنيا أو لا والرابع هل هذا سيكتب واسع الرزق أو رزقه ضيق وهل يكتب سعيداً أم شقياً كل هذه العلوم تتعلق بالحمل بعضها نعلم علم اليقين أنه لن يستطيع أحد أن يصل إليها وحينئذٍ لا ينافي علم كون الجنين ذكراً أو أنثى قول الله تعالى: ﴿وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ﴾[لقمان: 34].
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟