الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

من ثبت في بلده الشهر ثم سافر إلى بلد لم ير أهل الهلال فما الواجب عليه فعله ؟

الجواب
إذا كنت في بلد لا تدري أرأوا الهلال أم لا، فإنك تبني على الأصل، فإن شككت هل رؤي الهلال أم لا ؟ فإن كنت في شعبان فلا يلزمك الصوم، وإن كنت في رمضان فلا تفطر، والسؤال الذي ورد يفترض أن الإنسان سافر من المملكة السعودية إلى باكستان ونزل في باكستان، وباكستان لم يروا الهلال، والسعودية ثبت عندها رؤية هلال شوال، نقول في هذه الحالة: تبقى صائماً؛ لأنك في مكان لم ير فيه الهلال؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته»، فلو فرض أنك رجعت في اليوم نفسه فلك أن تفطر، والعكس إذا ذهبنا إلى الغرب ونزلنا في بلد رأوا هلال رمضان ولم ير في السعودية، فإننا نصوم؛ لأن المكان رؤي فيه الهلال؛ لأن الله تعالى قال: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾[البقرة: 185] وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا»، فالعبرة بمكانك الذي أنت فيه، فمتى ما رؤي الهلال، فاعمل به إفطاراً وصوماً. وأما في البلاد الكافرة إذا رأيته فصم، وإذا لم تره، فابن على الأصل إذا أشكل عليكم ابنوا على اليقين..، وليعلم أن الهلال إذا رؤي في السعودية فسيرى في أمريكا قطعاً؛ لأن البلاد الشرقية ترى الهلال قبل البلاد الغربية، والعكس إذا كنتم في الباكستان أو اليابان وما أشبه ذلك.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(19/67- 68)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟