الجواب
فلا بأس ولا حرج عليكم في ذلك؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين» وهذا عام لجميع الأمة، والمملكة العربية السعودية أولى الدول بالاقتداء بها؛ لاجتهادها في تحكيم الشريعة زادها الله توفيقًا وهداية، ولأنكم في بلاد لا تحكم الإسلام، ولا يبالي أهلها بأحكام الإسلام.
أما السؤال عن الجمع بين الصلاتين فالأمر فيه واسع، وقد دل الشرع المطهر على جوازه في وقت الأولى والثانية أو بينهما؛ لأن وقتهما صار وقتا واحدا في حق المعذور كالمسافر، والمريض، ويجوز الكلام بين الصلاتين المجموعتين بما تدعو له الحاجة، وأما الوتر فيدخل وقته من حين الفراغ من صلاة العشاء، ولو كانت مجموعة مع المغرب جمع تقديم، ونسأل الله أن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه وأن يثبتنا وإياكم عليه حتى نلقاه، وأن يمن عليكم بالشفاء، والعافية ويعيدكم إلى وطنكم سالمين، إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نائب رئيس الجامعة الإسلامية.