الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما يلزم المسافر إذا صلى في صحراء بعد تحريه القبلة ثم اكتشف أنه صلى إلى عكسها

الجواب
الواجب على المسلم عند حضور الصلاة وهو في السفر أن يتحرى القبلة ويجتهد في معرفة أماراتها وعلامتها، فإذا اجتهد وصلى ثم بان له أنه أخطأ القبلة بعد الصلاة فلا إعادة عليه؛ لأن الله يقول: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[ التغابن: 16]، ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾[ البقرة: 286]، ويقول سبحانه: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾[ البقرة: 286]. أما في البلد فالواجب عليه أن يسأل.. ولا يجتهد ما دام في البلد بين الناس، أما في السفر فإنه إذا اجتهد وتحرى وصلى ثم بان له بعد الصلاة أنه أخطأ القبلة فإن صلاته صحيحة، فإن بان له الأمر في أثناء الصلاة استدار إلى القبلة حسب ما ظهر له بعد ذلك ولا يعيد أولها، والله ولي التوفيق.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(7/ 369- 370)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟