الجواب
القرآن نزل بلغة العرب، وبها تعرف مقاصده وتفهم معانيه، ولم يعهد في اللغة العربية التعبير بالدابة عن إنسان بعينه لضعفه، ولا التعبير بالمنسأة عن النفوذ، وإنما الذي عهد فيها التعبير بالدابة عن كل ما دب على وجه الأرض أو عن ذوات الأربع وليست هنا قرينة تصرفها إلى شخص معين كرحبعام بن سليمان كما ذكر في السؤال، وكذا الحال في تفسير العصا بالنفوذ فتفسيرهما بما ذكر ضرب من العبث والتلاعب بآيات الله، ثم هذا التفسير لا يتناسب مع قوله تعالى في آخر الآية ﴿فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾[سبأ: 14].
وبهذا يعلم أن هذا الملحد متلاعب بكتاب الله يفسره بهواه من غير حجة ولا برهان.