الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 18-09-2023

ما صحة حديث: " لا صلاة بحضرة طعام " وبيان معناه ؟

الجواب

هذا حديث صحيح: (لا صَلاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، ولا هو يُدَافِعُهُ الأَخْبَثان)؛ لأن الإنسان إذا كان جائعاً وحضر الطعام، قد لا يكون قلبه خالياً من الرغبة في تناول الطعام، ولُبُّ الصلاة الخشوع، والمفروض أن يخشع الإنسان في صلاته، وكذلك إذا كان حاقناً، أو حاقباً يعني محتاجاً إلى دورة مياه، فإنه لا ينبغي أن يصلي وهو بهذه الحال.

والغرض من هذا أن الإنسان إذا كان محتاجاً للطعام، أو محتاجاً للشراب، وكذلك محتاجاً للراحة، فإنه ينبغي له أن يعطي نفسه بعض الراحة، أو يأكل بعض الشيء أو يشرب، وكذلك إذا احتاج إلى وضوء توضأ من أجل أن يصلي بطمأنينة، ومن أجل أن يصلي وهو لا يفكر في شيء غير الصلاة وغير ما هو فيه، فالحديث صحيح، ومدلوله صحيح، والمراد منه أن يصلي الإنسان بخشوع، وألا يكون مشغول البال، أو أن يكون هناك شيء يزعجه، مثل الجوع الشديد أو الظمأ الشديد، ومعناه أن يكون مرتاحاً وهو يصلي، والصلاة تحتاج إلى راحة وطمأنينة وحضور قلب.

المصدر:

[ثمر الغصون من فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (4/462)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟