الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما حكم تعليق نزول المطر بقدوم فلان؟

الجواب
حكم هذا أنه قول بلا علم، وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾[الإسراء: 36].
لكن لا شك أن الرسول -عليه الصلاة والسلام-لما حضنه من حضنه كعمه أنزل الله له بركة، ولكن هذا يظهر أنه خاص بالرسول -عليه الصلاة والسلام-، أما غيره فلا ينبغي أن تنسب الحوادث الفلكية إلى شخص معين؛ لأننا لو أخذنا بهذه القاعدة ثم جاء إنسان وحصل في مجيئه عواصف من الرياح أو قواصف من الصواعق هل نقول: هذا من شؤم فلان؟ لا، لا يجوز أن نقول هكذا، لكن لو أنه صادف أن شخصاً قدم البلد وجاء المطر فلا حرج أن نقول: هذا من نعمة الله -عزّ وجلّ- أنه لقدومك حصل المطر، لكن لابد لقدومك، ففرق بين من يجعل قدومه هو السبب للمطر وبين من يرى أن هذا من نعمة الله -عزّ وجلّ- أن أنزل المطر لقدومه.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(154)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟