الجواب
الحيض هو الدَّم الخالص الذي يسيل، وأما الكدرة والصفرة فهذه ليست بشيء كما قالت أم عطية -رضي الله عنهما-: «كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً» أخرجه البخاري وفي رواية أبي داود: «بعد الطهر شيئاً»، ثم ليعلم أن الصفرة أو الكدرة التي ذكرتها المرأة هذه إذا كانت في أثناء أيام الحيض فهي تابعة له.
فضيلة الشيخ: مسائل الحيض مسائل طويلة والأخوات دائما يرسلن رسائل في هذا هل هناك كتب معينه يمكن ترجع لها الأخت في هذا الموضوع؟
الشيخ: ليس هناك كتب معينة الفقهاء -رحمهم الله- تكلموا عن الحيض وجعلوا له باباً مستقلاً، لكن بعض الفقهاء -رحمهم الله وعفا عنهم- ذكروا مسائل لا يفهمها ولا طالب العلم ونعلم أن هذا ليس مراداً في الشريعة والأمر أهون من هذا دم الحيض معروف تعرفه النساء وهو لا بد أن يسيل؛ لأن الحيض مأخوذ من السيلان، وأما ما يذكره بعض الفقهاء يرحمهم الله من تفصيلات من متحيِّرة وشاكَّة ومتردِّدة وما أشبه ذلك مما لا يكاد يعرفه طالب العلم حتى أن بعضهم يوصل باب الحيض إلى مائة وخمسين صفحة مثلاً، فهذا فيه نظر؛ ولذلك لا أستطيع أن أحيل أحدًا على شيء من الكتب.
