الجواب
أولا: قطيعة الرحم من كبائر الذنوب؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «لا يدخل الجنة قاطع رحم» رواه مسلم. وقوله: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله». رواه مسلم.
والقسم على قطيعة الرحم منكر من القول وتحريم ما أحل الله من زوجات، والطيبات من الأموال: حرام واعتداء على الله، فعليك أن تتوب إلى الله وتستغفره مما حصل منك من قطيعة الرحم، وقسمك على ذلك، وتحريمك ما أحل الله لك، وتندم على ما مضى، وتصل رحمك وتقابل سيئة أخيك بالحسنة، عسى الله أن يتوب عليك ويغفر لك.
ثانيًا: إذا عدت إلى وصل أخيك فعليك كفارة يمين عن القسم على مقاطعته، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة مؤمنة، فإن لم تستطيع فصم ثلاثة أيام.
ثالثًا: إذا كنت قصدت بتحريم زوجتك منع نفسك من وصل أخيك وتأكيد مقاطعته، لا طلاق زوجتك ولا تحريمها - فعليك إذا وصلته كفارة يمين أخرى، وهي كما تقدم. أما أموالك فلا تحرم عليك بما ذكر.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.