الجواب
رؤية الله في الآخرة ثابتة عند أهل السنة والجماعة من أنكرها كفر، يراه المؤمنون يوم القيامة ويرونه في الجنة كما يشاء بإجماع أهل السنة كما قال عز وجل: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾[القيامة: 22- 23] وقال سبحانه: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾[يونس: 26]فسر النبي -صلى الله عليه وسلم- الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله، وتواترت الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة، أما في الدنيا فلا يرى في الدنيا كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ﴾[الأنعام: 103] . وقال لموسى: ﴿ لَنْ تَرَانِي ﴾[الأعراف: 143]وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «واعلموا أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت»فالدنيا ليست محل الرؤية ؛ لأن الرؤية نعيم ، رؤية الله أعلى نعيم أهل الجنة وهذه الدار ليست دار النعيم ، دار الأكدار ودار الأحزان ودار التكليف فلا يرى في الدنيا لكنه يرى في الآخرة يراه المؤمنون ، أما الكفار فهم عنه محجوبون كما قال سبحانه: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾[المطففين: 15] فالكفار محجوبون عن الله يوم القيامة والمؤمنون يرونه في الآخرة ، والصحيح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم ير ربه، أما المنافقون فمحل نظر جاء في بعض الروايات ما يدل على أنه يأتي هذا اليوم الأمة وفيها منافقوها، لكن ليس فيه الصراحة بأنهم يرونه يوم القيامة.