الثلاثاء 05 ربيع الآخر 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

مذهب أهل السنة والجماعة في رؤية المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ لربه عز وجل

الجواب
الصحيح أنه ما رأى ربَّه، وأنه لا أحد يستطيع أن يرى الله يقظة في الدنيا، قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً﴾[الأعراف:143] ، فإذا كان الجبل لَمْ يثبت لرؤية الرب عز وجل فكيف بالآدمي؟! هذا هو الصحيح، وأن الرسول رأى ربَّه بقلبه، وما روي عن ابن عباس يجب أن يُحْمَل على هذا، وأما قوله تعالى: ﴿أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى﴾[النجم:12] فهو ما رآه من الآيات الكبرى، من آيات الله: ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾[النجم:18] ، وليس المعنى: أنه رأى ربه عز وجل.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(2)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟