الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم تقسيم الإيمان إلى خمسة أقسام

الجواب
أقول في هذا التقسيم: إنه ليس بصحيح، لا من أجل التقسيم لأن التقسيم قد يكون صحيحا في أصله ولا مشاحة في الاصطلاح والتقسيم، لكنه ليس بصحيح في حد ذاته فإن المنافقين قد نفى الله الإيمان عنهم في القرآن فقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾[البقرة: 8]. وإيمان البشر مطبوعون عليه لولا وجود المانع المقاوم. قال النبي عليه الصلاة والسلام: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه». صحيح أن الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم، وصحيح أن الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، لا يمكن أن يرتدوا بعد إيمانهم، ولكن التقسيم الثاني غير صحيح وهو أنه جعل الملائكة مطبوعين على الإيمان دون البشر، والبشر كما تقدم قد طبعوا على الإيمان بالله وتوحيده، وخير من ذلك أن نرجع إلى تقسيم السلف الصالح لأنه هو التقسيم الذي يكون مطابقا للكتاب والسنة للإجماع عليه. وهو أن الإيمان قول باللسان، وعمل بالأركان، واعتقاد بالجنان.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(1/56-57)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟