الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الوضوء من ماء برك السباحة

السؤال
الفتوى رقم(9389)
نفيد فضيلتكم بأنه قد تم بعون الله إسناد إدارة وصيانة وتشغيل المسبح التابع لأمانة مدينة جدة إلينا، وحيث إن هذا المرفق الحيوي يرتاده الكثير من الإخوان وفي أوقات مختلفة تتخللها أوقات الصلاة وبما أن أعدادهم تكون كثيرة في بعض الأحيان ومن الصعب جدا أن يتوضأوا كلهم في آن واحد.
أولا: لمشاكل الماء ثم ثانيا: لمشاكل الأماكن للوضوء فهي غير كافية لهم حيث يبلغ عددهم بعض الأحيان 600 أو أكثر وكلهم يسبحون في البرك، لذا كان هذا المعروض للاستفسار عن مدى صلاحية ماء برك السباحة شرعا للطهر والصلاة، وأقدم لكم نبذة عن الوضع: هناك بركتا سباحة إحداهما بها (2340) متر مكعب ماء أي (585 000) جالون والأخرى بها (1955) مترا مكعبا أي (490 000) جالون، طبعا تجري إضافة من 10 000 - 15 000 جالون يوميا لتعويض المفقود بسبب التبخر وأعمال الفلترة والتنقية والتطهير، كما يجري تطهير أي تعقيم الماء بالمطهرات الكيماوية ضد الميكروبات وغيرها بمثل مادة (الكلور) وذلك يوميا وإن الماء المذكور في البرك نقي نقاء تاما وصافي غير عكر ولا لون له ولا طعم ولا رائحة بتاتا نأمل من فضيلتكم التكرم بإفتاءنا عن ذلك حيث إن ذلك يسهل علينا ضبط أمور الصلاة في مواعيدها بالنسبة لمرتادي المسبح والتي نحن إن شاء الله شديدي الحرص على ضبطها؟
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
إذا كان الواقع كما ذكرت من كثرة ماء برك السباحة إلى الحد المذكور وأنه نقي صاف لم يتغير لونه ولا ريحه ولا طعمه بنجاسة، وأنه يضاف إليه كثير من الماء من وقت لآخر لتعويضه عما فقد منه والتنقية والتطهير صلح للوضوء والغسل منه للصلاة وغيرها مما يتوقف فعله شرعا على الوضوء والغسل.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/ 93 - 95)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟