الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم استقبال القبلة عند الغسل من الجنابة والتلفظ بالنية

الجواب
ما ذكره السائل من أن الرجل إذا دخل مغتسله، فإنه يستقبل القبلة عند الغسل ليس بصحيح؛ فإن جميع الذين نقلوا صفة غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يذكروا أنه كان يستقبل القبلة حين اغتساله، ولو كان هذا من الأمور المشروعة لبينه رسول الله، -صلى الله عليه وسلم- لأمته، إما بقوله، وإما بفعله، فلما لم يرد ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع وجود سببه لو كان مشروعا، علم أنه ليس بمشروع، وهذه قاعدة تنفع الإنسان في هذا المقام وغيره، وهي: (أن كل شيء وجد سببه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولم يشرع له قول أو فعل، فإنه لا يشرع له قول أو فعل، فإنه لا يشرع له قول ولا فعل). ومن ذلك النية ـ نية العبادة أي التلفظ بها ـ فإن العبادات كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- ، يفعلها ولا يتلفظ بالنية لها، ولو كان هذا مشروعا لفعله ولو فعله لنقل إلينا، وكذلك استقبال القبلة حين الغسل؛ نقول هذا وجد سببه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الغسل، ولم ينقل عنه أنه كان يتجه إلى القبلة حين اغتساله، ولو كان مشروعا لفعله ولو فعله لنقل إلينا.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(11/226- 227)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟