الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم إقامة المسلم في بلاد الكفر وحكم تلقي المعونات من الحكومة الكافرة عن طريق الكذب . .

الجواب
الواجب على جميع المسلمين المقيمين في بلاد الكفر ، أن يهاجروا إلى البلاد الإسلامية التي تقام فيها شعائر الله إذا استطاعوا ذلك، فإن لم يتيسر ذلك فإلى البلاد التي هي أقل شرا كما هاجر جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى الحبشة ؛ لأن بلاد الحبشة ذاك الوقت أقل شرا مما يقع على المسلمين في مكة من الشر قبل فتح مكة، فإن لم يستطيعوا فعليهم أن يتقوا الله في محلهم ، وأن يحذروا ما حرم الله عليهم ، وأن يؤدوا ما أوجب الله عليهم ، ولا حرج عليهم في قبول المعاونة والمساعدة من الدولة الكافرة، إذا لم يترتب على ذلك ترك واجب أو فعل محظور ، وليس لهم أخذ المساعدة إلا على الطريقة الرسمية التي قررتها الدولة ، وليس لهم أن يكذبوا للحصول عليها، وعليهم جميعًا أن يتقوا الله في كل شيء، وأن يحذروا ما نهى الله عنه، وأن يتفقهوا في القرآن والسنة فيما بينهم، وأن يسألوا أهل العلم عما أشكل عليهم ، ولو بالمكاتبة أو من طريق الهاتف، أصلح الله أحوال المسلمين جميعًا وحفظ عليهم دينهم ومنحهم الفقه فيه ، وكفاهم شر أنفسهم وشر أعدائهم إنه جواد كريم .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/238)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟