الجواب
هذه الأمور من جملة ضلالات الصوفية ولعب الشيطان بعقولهم، فإن هذه الأشياء من وساوس الشيطان وإغوائه ونزغاته التي فتنهم وأضلهم بها.
ولا يخفى أن من رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام فأمره بفعل شيء أو ترك شيء أنه لا يبني على ذلك، لأن الله تعالى قد أكمل دينه وأتم نعمته فلم يبق من أمر الشريعة المطهرة ما يحتاج إلى إكمال، ليؤخذ مثلا من الرؤى والمنامات، وإن كان ما رآه موافقا للشريعة فهو تأكيد للأمر الشرعي وإعانة له عليه إن كان رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- على صورته.
أما إن رآه على غير صورته فإنها رؤيا غير صحيحة، بل هي من الشيطان؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بصورتي»، فدل ذلك على أن من رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- على غير صورته فإنه رأى شيطانا ولم ير النبي -صلى الله عليه وسلم-. والواجب نصح أولئك وتبصيرهم، وإخبارهم أن هذه الأمور التي يرونها من وساوس الشيطان ومداخله، والتحذير من أصحاب تلك المنامات؛ لئلا يغتر بهم الجهلة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.