الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

توضيح معنى كون الشيء جائزاً وليس بمشروع

الجواب
هذا يظهر بالمثال: أن الشيء قد يكون جائزاً يعني: يسمح للإنسان أن يفعله لكنه ليس مشروعاً للأمة، فمثال ذلك: الرجل الذي بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سرية، فكان يقرأ لأصحابه في صلاته ويختم بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم ينكر عليه، لكن هل هذا مشروع لنا كلما ختمنا قراءة الصلاة أن نختم بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ليس بمشروع، ولهذا لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يفعله ولا أرشد الأمة إليه.
ومثل ذلك أيضاً: أن الرسول عليه الصلاة والسلام أذن لسعد بن عبادة - رضي الله عنه - أن يتصدق لأمه بمخرافه -يعني: ببستانه الذي يخرف- حين استأذنه في ذلك، ولكنه لم يقل للأمة: افعلوا هذا.
السائل: إذا فعله وداوم عليه هل يعتبر بدعة ؟
الشيخ: لا. لا يكون بدعة، إذا -مثلاً- قرأ شخص: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ كلما استمر لا يكون بدعة؛ لأن هذا أجازه الرسول، لكنه ليس من السنة، وكونك لا تفعل أفضل.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(89)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟