الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

بيان معنى قوله تعالى: (ولا أقسم بالنفس اللوامة)

الجواب
هذه جملة قسم معطوفة على جملة سابقة فيها قسم أيضاً: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾[القيامة: 1-2] ومعنى الآية: أن الله تعالى يقسم بالنفس اللوامة وهي: النفس التي تلوم الإنسان على فعل الخير وهذه هي النفس الأمارة بالسوء أو تلوم الإنسان على فعل الشر وهي النفس المطمئنة؛ وذلك أن للإنسان نفسين نفسًا أمارة بالسوء ونفسًا مطمئنة، فالنفس المطمئنة تأمره بالخير وتنهاه عن الشر والنفس الامارة بالسوء تأمره بالسوء وتلح عليه والنفس اللوامة جامعة بين هذا وهذا وصف للنفسين جميعاً، فالنفس المطمئنة تلوم الإنسان على ترك الخير وفعل الشَّر والنفس الامارة بالسوء تلومه على فعل الخير وعلى ترك الشر، فاللوم وصف للنفسين جميعاً، فيقسم الله بالنفس اللوامة؛ لأن النفس اللوامة هي التي تحرك الإنسان وتغير اتجاهاته إلى خير أو شر.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟