السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

بيان معنى قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا . .)

الجواب
ذه الآية: قال قوم من الأعراب: «آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا » اختلف المفسرون في هذه الآية: هل المراد المنافقون، أو المراد المؤمنون ضعيفو الإيمان؟ والصواب: أن المراد المؤمنون ضعيفو الإيمان، ولهذا قال: ﴿وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾[الحجرات:14] أي: وهو قريب من أن يلج فيها ويستقر.
فالصواب: أنها في غير المنافقين وأنها في قوم ضعفاء الإيمان، فقال الله تعالى: ﴿قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا﴾ أي: لم يصل الإيمان إلى قلوبكم ﴿وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا﴾ أي: عملنا بالإسلام ظاهراً ﴿وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ لكنه قريب، ولهذا قال الله تعالى: ﴿بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ﴾[ص:8] أي: لم يذوقوه ولكنه قريب منهم.
قوله: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ إذا أتيتم بشيء من الطاعة ﴿لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ﴾ لم ينقصكم من أعمالكم شيئاً فسوف يجازيكم عليها وإن لم تقولوا: أسلمنا، حتى ولو لم يكمل الإيمان، أما الذي ليس بقلبه إيمان أصلاً هذا لا ينفعه الآن العمل الصالح.
السائل: ظاهر الآية أنه ليس في قلبه إيمان؟
الشيخ: لا. الإيمان كامل، هذا المراد بها هذا الصحيح، أما إذا قلنا: المنافقون الذين ليس فيهم إيمان أبداً ليس عندهم عمل صالح لو فعلوا لا ينفعهم.
السائل: الذي عنده إيمان قليل ينفعه؟
الشيخ: نعم.
ربما يكون عمله الصالح يقوي إيمانه ويزداد.
المصدر:
null

هل انتفعت بهذه الإجابة؟