الجواب
يقول تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ أي: إعلام وإنذار إلى الناس، ﴿يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ﴾ الذي هو: يوم النحر، وأفضل أيام المناسك، وأظهرها وأكبرها، تؤدى فيه كثير من مناسك الحج من رمي جمرة العقبة، والنحر والحلق وطواف الإفاضة، مع ما يتبع ذلك من ذكر وتكبير ونحو ذلك.
وقوله: ﴿أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ أي: أعلم الناس وأنذرهم يا محمد، أن الله بريء من المشركين، وأن رسوله كذلك بريء منهم، فرسوله في الآية: مرفوع قطعا ونقلا عن القراء بالعطف على الضمير المستتر في «بريء» وتقديره: (هو) يعود على الله سبحانه. وهذا هو معنى ما قاله ابن كثير عن الآية وغيره من علماء التفسير.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.