الجواب
أرى أن هذا لا ينبغي أن يستشهد بما نزل عذاباً على ما حصل رحمة؛ لأن «التقى الماء على أمر قد قدر » هذا ماء العذاب، فكيف يستشهد به على ماء يسر الله تعالى الوصول إليه فهو نعمة من الله تبارك وتعالى.
لكن هذا كما يقول بعض الناس الآن إذا أنجز مشروعاً: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾[التوبة:105] هذا غلط.
أولاً: هذه الآية نزلت في المنافقين، أي: اعملوا فلن يخفى أمركم.
ثانياً: سيرى الله عملكم ورسوله، هل يمكن أن الرسول يرى ما يحدث الآن؟ لا يمكن، لكن الجهل وتنزيل الآيات على غير المراد بها أو الاستشهاد بها على ما لا يماثل هذا لا شك أنه من الغلط.