الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 26-03-2020

بعض قادة المعارك الإسلامية أشاعرة فهل يثني عليهم ؟

الجواب
من أصول أهل السنة والجماعة أن الإنسان قد يجتمع فيه سُنَّة وبدعة إذا لم تكن البِدعة مكفرة، ومن المعلوم أن بدعة الأشعرية ليست من البِدع المُخْرِجة عن الإسلام، ولا مَانِع من الثَّناء على من قام بما ينفع المسلمين من هذه الطائفة بما يستحق من الثناء؛ فهو محمودٌ على ما قام به من ذلك، وأمَّا ما حصل منه من بدعة، نعلم أو يغلب على ظننا أنه فيها مجتهد، فهو دائر بين الأجر والآجرين؛ لأن كل مجتهد من هذه الأمة في حكم يسوغ فيه الاجتهاد فلن يعدم الأجر أو الأجرين؛ لقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : «إذا حكم الحاكِمُ فاجتَهد ثم أصابَ فلَه أجرانِ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فلهُ أجرٌ».
والحكمُ في الناس وبين الناس، إنما يكون إلى الله تعالى، كما قال تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾[الشورى: 10] وقال: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِك خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾[النساء: 59] . وقد علمت قول النبي ع - صلى الله عليه وسلم - في المجتهد. كتبه محمد الصالح العثيمين في 1/1/1417 هـ .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(25/438- 439)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟