الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

السلف هم أهل السنة والجماعة

الجواب
السلف: هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد -صلى الله عليه وسلم- من الصحابة -رضي الله عنهم- ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل -صلى الله عليه وسلم- عن الفرقة الناجية، قال: «هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي».
وأما الآيات الخمس الأول من سورة الكهف وهي: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا﴾[الكهف: 1-5] فمعناها أن الله سبحانه أثنى على نفسه بأنه الأحد الصمد الذي لا شريك له في صفات جلاله وكماله ولا في ملكه ولا في التفضل بالنعم على خلقه حسية ومعنوية التي من أجلها وأرفعها ابتعاثه رسوله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- إلى العالمين رحمة منه وفضلا، وإنزاله عليه القرآن كتابا قيما، أي: مستقيما ﴿وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا﴾ فلا اختلاف فيه ولا تناقض ولا اضطراب، بل يؤيد بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا، يهدي به الله من اتبع هداه إلى سبل السلام، وينذر به عقابه الشديد عاجلا وآجلا من حاد عن سبيله فعصى أمره وتعدى حدوده، ﴿وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الذين يصفونه بصفات الكمال وينزهونه عن الشريك والصاحبة والولد ويعملون الأعمال الصالحات ويحفظون حدوده بأن لهم أجرا عظيما ونصرا عاجلا في الدنيا ونعيما أبديا في الآخرة ﴿مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا﴾ لا يزولون عنه ولا يزول عنهم، عطاء غير محدود وينذر بأسه وشديد عذابه الذين انتقصوه بغيا وعدوانا، فقالوا: اتخذ الله ولدا، جهلا منهم وبهتانا، إذ لا علم لهم بذلك ولا لآبائهم من قبل إنما هو الجهل القديم الموروث قلد فيه آخرهم أولهم لغباوتهم وعمى بصائرهم، ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾[الكهف: 5] اشتدت قبحا وشناعة تلك الكلمة تخرج من أفواههم دون أن يكون لها أصول علمية راسخة في قلوبهم إن يقولون إلا كذبا وافتراء.
أما كتاب [العقيدة الواسطية] فهو كتاب جليل مشتمل على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فنوصيك باعتقاد ما فيه والدعوة إلى ذلك.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/240-242)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟