الجواب
أحسن إلى أمك واسترضها، وانصحها برفق وأدب؛ لترجع عن تحريمها ما أحل الله من الطعام ونحوه، فإن تحريم ما أحل الله لا يجوز؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ﴾[المائدة: 87-88] فإذا أكلت مما قد حرمته على نفسها كفرت كفارة يمين عما وقع منها من التحريم، وذلك بإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، وإن لم تستطع شيئا من ذلك صامت ثلاثة أيام وانصحها أيضا ألا تحلف بغير الله؛ لما ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.